Friday, October 19, 2007

أين قلبي؟

في احد الليالي , خرج من البيت مسرعاً , وكأنه تائه , ونادى في من حوله : أين قلبي؟ أريد قلبي .... وكأنه في
وسط الناس لا يعلمهم ولا يعلمونه , وينظر إليهم متسائلاً : هل رأيتم قلبي؟
وحاله يصعب عليهم , رجال كبير يبحث عن شيئ فقد منه وكأنه يبحث عن حياته أو اغلى ما فيها , وهو ينادي بصوت يملئه الحزن , وبعين تتساقط منها الدموع , بشاعر متدفقة , بجوارح عاطفية : أين قلبي , وهو لا يعلم هل سيجده أم لا؟

وجدته

ولكنه ما لبث ووجد طفلاً صغيراً , يبكي بكاءاً كثيراً , وكأنه غرق من كثرة بكاءه , وهو واقف امام بيته , وينادي امه : امي ,,, امي ,,, امي ,,, اتتركينني في الخارج وانا ابنك؟ أمي انا لم اطيعك ولكن هل يهون عليكِ خروجي في هذه اللية؟ امي ... إن لم اسمع كلامك فأنا ابنك , هل ترضين بمكوثي خارج البيت؟ , الولد ينادي امه بعاطفته , فهو ولد صغير وليس لبق في الكلام , ولكنه يتحدث بعاطفته , بعاطفته التي تملكت منه في هذه اللحظة.

فتحت الام الباب وامسكت بأبنها , وضمته إلى صدرها وكأنها لاقته بعد فراق طال امده , وقالت وهي تبكي وتتملكها مشاعر الأمومة , وتتسارع نبضات قلبها : ابني حبيبي , والله ما تهون علي , فأنت ابني , وانا امك , ربيتك , واحببتك , فقد تعبت في رعايتك , انا لا استطيع ان انس مكوثك في بطني 9 اشهر , حبيبي لماذا لا تسمع كلامي
الولد : امي ,, انا آسف حقاً , ولكن اعذريني , والله لا ارفض لك طلباًَ بعد اليوم
اخذت الام الولد ودخلوا إلى البيت , في مشهد من اروع المشاهد

وعندما رأى الرجل هذا الموقف , وقف عن الصياح , ووقف عن المنادى , وعن السؤال عن ضياع قلبه , ولم يعد يسأل المارة بالطريق عن قلبه , ولكنه قال : الأن قد وجدت قلبي


احبائي هل تعلمون كيف وجد هذا الرجل قلبه؟

33 comments:

مدونة كل العرب said...

نعم وجد قلبة عند احبتة - امة وعائلتة - ويمكن ان يكون قصد سيادتكم - الرجوع الى الله عز وجل
فالله خالقنا وهو واهبنا روح من عندة فهو اولى برحمتنا وبالحنانا علينا

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

اخي الحبيب محمد
اسعد دائما بمرورك , ولكن انت صاحب هذه المدونة في الاول والاخر

نعم الرجل وجد قلبه , ولكن كيف؟

احب أن أءكد على معنى انت قلته وهو
اقتباس
فالله خالقنا وهو واهبنا روح من عندة فهو اولى برحمتنا وبالحنانا علينا
حقا إن لله 100 رحمة , وترك لنا رحمة واحدة وابقى 99 رحمة عنده ليوم القيامة , وهذه الرحمة التي تركها لنا في الارض لا تساويها رحمات , فرحمة الام جزء صغير من الرحمة التي تركها لنا من المائة رحمة

ولكن يبقى لنا أن نعرف كيف وجد هذا الرجل قلبه

والسلام لك يا حبي

خالد - كلام من القلب said...

السلام عليكم

حبى وحبيب قلبى اسلام باشا

بجد انا قرات التدوينة دى لكن

مش عارف

انا كان لى راي لكن بعد

تعليقك خلانى اقول مش عارف بس يا ريت تنجز فى السريع

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

خالد - كلام من القلب

وعليكم السلام

حبي خالد , يا رب كده كما جمعنا في الدنيا على العمل في سبيله , يجمعنا غداً في الفردوس عن حوض نبيه ,,, آمين

يا ريت تكتب رأيك , فرأيك يسعدني , حتى إن لم يعجبك انت فيعجبني انا دائما

Anonymous said...

قلما تجد أخا يتكلم من قلبه كما تكلمت أنت وأحسنت بارك الله فيك أخوك
والإحساس فاللهم بارك لك في ماتكتب


عمر منطاش

الفاتح اليعقوبي said...

مش هو كان في الشارع
يبقي وجد قلبه اكيد تحت عربية مكروباص رمسيس من بتوع المترو


ستجد قلبك مع من فقدته عنده
والسلام

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

اخي عمر

إن تعجب بكلامي فما اجمل من كتابتك , ومقالاتك التي اقرأها على كثير من المواقع

واسأل الله كما سألته لك

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

عز باشا

فعلا احتمالك احتمال رائع ولكن للأسف مكنش لسه اتعمل المترو ولا كان في موقف رمسيس ,,,, شوف احتمال غيره

اقتباس
ستجد قلبك مع من فقدته عنده
ما اجمل هذه العبارة ولكنها تحتوي على معاني كثيرة , فمن يملك قلب هذا الرجل وقلبي وقلبك وقلوب كل الناس؟
يوجد واحدُ فقط هو مالك القلوب , وتوجد القلوب بين اصبعين من اصابعه ,,, اتعلم من هو؟

Anonymous said...

السلام عليكم
قصة جميلة جدا بس ياترى انا فهمتها صح ولا غلط
انا فسرتها انة كان بيدور على الحنان ودة موجود ديما عند الام وبلدة زى امة تمام مهما عمل فيها ويمكن محافظش عليها لكن هى بتحبة وهتسامح المهم يحس بحبة ليها ويحس بحبها لية ولو حس بكدة اكيد هيلاقى قلبة

حمدي المتولي said...

اخي الحبيب محمد
سعدت بمرورك علي مدونتي
قصتك جميلة
تسأل بكيف وكيفية الحدث الذي امام الرجال هو الذي وجد بة قلبة

Anonymous said...

اول ما قرأتها افتكرت حديث سيدنا محمد لما مرت سيدة ومعاها ابنها
قالهم فيما معناه "اتلقى هذه بولدها في النار "
قالو لا
رد عليهم ان ربنا ارحم منها بعباده

Anonymous said...

إن هذا الرجل لم يفقد قلبه مادياً أى كعضو فى جسده و لكنه
فقده معناً و إحساساً فقد أصبح قلباً أجوف لا حياه فيه فأحس كأنه فقده و هو فى الحقيقة لم يفقد شيئاًمادياً و لكن فقدالمعانى التى تحيا بها القلوب ألا وهى التراحم بين الناس وإتيان ما أمرنا به الله و رسوله و إجتناب مانهانا عنه الله و رسوله و هذا ما وجده هذا الرجل فى مثل الأم وو ليدها فبدأ يشعر بنبضات قلبه تهمل من جديد فظن أنه وجد قلبه!
فى رأى أننا لا نحتاج للبحث أكثر من ذلك

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

حمدي المتولي

سعدت كثيرا بمرورك
ولكن انا اسمي اسلام ابوغزاله وليس محمد
اتمنى ان تسعدنا كثيرا بزيارتك وأن ترسل إلي جديد مدونتك

والسلام

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

salwa
اسعدتني زيارتك , ولكن هل يوجد لك مدونة أو صفحة؟
الأستشهاد بتاعك رائع ,, لا اقصد فوق الرائع

كانت الأم تخاف على ابنها لدرجة أنها قالت خذوه مني ولكن لا تقتله

وحينها قال الرسول صلى الله عيله وسلم ,, إن الله ارحم على عباده من هذه الام على ابنها
سبحان الله

والسلام عليكم

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

غير معروف

ما أجمل هذا التعليق وما اقربه إلى الحقيقة , ولكن ينقصه اسم صاحب التعليق

فى رأى أننا لا نحتاج للبحث أكثر من ذلك
انت شكلك تعبت من البحث ولا ايه؟ .... بمزاح

شكرا لمرورك الجميل

Unknown said...

اولا جزاكم الله خير اخي الحبيب ثانيا قال رسول الله (الاان في الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب) واظن ان الرجل فقد قلبه ببعده عن طريق الله وعندما شاهد الطفل يبكي ويتضرع ويتوسل عرف الطريق الي ايجاد قلبه المفقود وهو التضرع والتوسل والافتقار

Fahd said...

اخي اسلام ابو غزالة

مشاعرك جميلة

وعندك احساس جميل

يمكن محتاج شوية تمرين

ومحتاج تكتب كتير

لكن ليك مستقبل حلو

يكفي احساسك هذا

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

الفاتح الجعفري

اولا : جزانا واياك

ثانياً : كنت انتظر تعليق مثل تعليقك والتعليق الذي سبقك , فما أجمل التضرع إلى الله عز وجل , وما ألذ طعم التوبة لله , والرجوع إليه من باب الرجاء
انت فكرتني بقصة جميلة أوي .... مرة كان الإمام احمد بن حنيفة يعبر الطريق فوجد رجل وزوجته وابنائه ويبكي الرجل بكاءا شديدا ... وتبكي زوجته ويتضرع ... ويرفع يده للسماء ويقول : يارب إني فقير فإغنيني ... إني فقير فإغنيني ... إني فقير ... والرجل يبكي بكاء لا مثيل له حتى يصعب عليه كل البشر , فقال له الإمام احمد: يا رجل خذ هذه النقود لك ولأسرتك , فقال له الرجل: يا إمام إني اغنى اغنياء البلدة واكثر الناس ثراءا ولا يملك احد قدر ما املك , ولكني احببت أن ألجأ إلى الله من باب الترجي والتضرع والسؤال ... يا الله اغنى اغنياء المدينة يتسول لله امام عامة الناس وافقر فقرائها ,,,, سبحان الله ... ألهم ألين قلوبنا ,,, آمين

ثالثاً : اسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعلك من الفاتحين بحق ومن اصحاب الحق

رابعاً : اياك تنس العزومة بتاعة يوم الجمعة إللي وعدتني بها ... اياك

المدونة نورت يا ريس

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

اخي
كم انا سعيد لزيارتك مدونتي الصغيرة , وما اكثر سعادتي حينما تعلق عليها

جزاك الله خيراً على وصف مشاعري
ولكن إن كانت مشاعري جميلة وإحساسي جميل , فما اجمل من مشاعرك وصدقها , فمشاعرك اصدق من مشاعري بكثير , ولنرجع إلى مدونتك ونرى الفرق وخصوصا تدوينة "لمحة حياة" بالرابط التالي
http://basmetwegdan.blogspot.com/2007/09/blog-post_01.html

اقتباس
يمكن محتاج شوية تمرين ومحتاج تكتب كتير
اشكرك على هذه النصيحة , بإذن الله هعمل بها , ولا تنسان من نصائحك , وسأكون ممتن لك

اخي .... تعليقك رائع ولكنه يفتقد الإجابة عن سؤال الموضوع ... وهذا ما لا اتوقعه من قرائتي لك !!! , اتمنى أن تخبرنا بالإجابة إن علمتها

جزاك الله خيرا يا اخي

وسلامي إليك من قلبي

Anonymous said...

هو ده إسلام أبو غزالة اللي عشناه , وهي ديه مشاعره , وهو ده قلبه , وهي ديه احاسيسه

بحبك اوي ونفسي اكون معاك على طول

Anonymous said...

فى رأي أننا لا نحتاج للبحث أكثرمن ذلك.....عفواًً ..أنا لم أتعب من البحث عن القلب المفقود و لكننى سرعان ما أدركت أن الفقد ما كان إلا شعور ينبع من داخل الرجل فأحياناً تُفقد الأشياء رغم و جودها المادى ، فأردت أن أوفر على الجميع عناء البحث
ففى واقع الأمرإن هذا الرجل ليس فريداً من نوعه فى هذا الزمان فما أكثرالبشر الذين يحيون بقلوبٍ مفقودة أو بمعنى أدق ميته، فمنهم من ينعى موتها و يشعر بآلام فراقها و يبكيها مثلما فعل هذا الرجل و يحاول جاهداً أن يعيد إليها الحياة بذكر الله عز و جل و الإنابه إليه و منهم من رضى و قنع بموتها و ربما يكون هو قاتلها الحقيقى بتعلقه الشديد بمتاع الحياة الدنيا و حرصه الشديد عليها وغفلته عن ذكر الله عز و جل
إذاً فلما الحيرة و البحث و حقيقة القلب المفقود تظهر أمام أبصارنا واضحة جلية!!!!!
إخوتى فى الله أمنوا على دعائى حتى لا نفقد قلوبنا أبداً إلا أن يشاء ربى شيئاً:((ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
حقاً صدق الله العظيم إذ يقول ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))

hamsawy said...

اذا كان كل بيت فلسطينني يحتاج إلى أساس فإن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حماس

Anonymous said...

اخي يعطيك الف عافيه وانشاء الله يكون في مزان حسناتك وبقول كيف لقاه لقاه في الام الحنونة الي اعطت ابنها الحب والحنان وهو عند امه ام الانسان الي كان ضايع قلبه اختك في لله مرام من فلسطين

Anonymous said...

انا مرام بوضح اكثر وهوا لقاه مع امه زي ما الولد لقى حنانه مع امه
مع تحيات بنت الوطن واخت المجاهدين مرام

Anonymous said...

مع امه

Anonymous said...

إخوتى فى الله : لقد أوضح سمو الأستاذ إسلام أبو غزالة كاتب القصة و صاحب المدونة أنه قد إختار التعيق رقم 21 ............. ...فلما البحث و الحيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Anonymous said...

لقد اوضح - سمو الاستاذ
ههههههههههههههههههههه
ماشى يا سى الامير الاستاذ
واحنا وراك ونضحى بعمرنا فداك يا سى سمو الامير

Anonymous said...

حيب قلبى اسلام ابوغزاله


بجد بقولك وحشتنى


وبجد انت عارف راىى


اخوك المهند احمد حمدى

walaa rizk said...

القصه رائعه جدا

بوركت اخونا اسلام

وياترى قلوبنا احنا تايهه ولا لسه عارفه الطريق

Anonymous said...

اعتقد ان الرجل لم يكن يبحث عن قلبه بل كان يبحث عن نفسه وسط هذا الغابة الذى نعيشها والرجل قد وجد نفسه بوجود الحب وسط الظلام والكراهيه وايضا الغابه

Anonymous said...

نحن أحببناك فى الله و كتاباتك لمست أوتار قلوبنا فلما تحرمنا من أفكارك و تدويناتك التى تجعلنا نشعر بأن الحياة مازال بها أنقياء أتقياء مثلك

نحن ظللنا نبحث معك عن القلب المفقود و حاولنا أن نجده فإذ بك تختفى و تُفقد منا أنت أيضاً

يبدو أننا سنترك البحث عن القلب المفقود و نبحث عنك شخصياً

فنرجو منك رجاءاً شديداً أن تعود و تتواصل معنا بأفكارك و مشاعرك نحن على ثقة أنك ستلبى نداءنا لأنك تحب الخير لكل الناس
نحن فى انتظار أن نعرف منك (( ليه بتحب مصر؟))

اسلام ابوغزاله - مدونة ليه بس ؟ said...

غير معروف

عفواً انا لا اعرف من انت حتى اعود للكتابة من اجلك او ارد على كلامك

مريم عمر said...

موضوع جميل
أعتقد انه عندما رأى حنان الأم تزكر الله الأحن من الام على ولدها فوجد قلبه هناك ......
يمكن.

Contact
Address:

9983 City name, Street name, 232 Apartment C

Work Time:

Monday - Friday from 9am to 5pm

Phone:

00966500461816