هذه المقالة للدكتور سناء رداً على خروجهم السريع من السجن
وهي خاصة بالمدونة فقط

لا نستغرب على نظام مرد على الاستبداد والظلم والفساد أن يفعل هذه الجرائم , ولكن الاستغراب الحقيقي من مثل هذا السؤال , وكأن استمرأنا الظلم وامتداد أمره وتعدد مظاهره , وكأن ما حدث لهؤلاء الشرفاء الصلحاء امر هين من اقتحام الخصوصيات وسلب الحريات وانتهاك حرمة البيوت وترويع الأهل والأبناء ومصادرة الأموال وتعطيل المصالح والأعمال (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (النور 15)) , وكأننا أصبحنا كالطائر الذي طال أمد حبسه فلما أطلقوه كان قد نس الطيران , بأية جريرة كان هذا كله؟! ماذا في التواصل بين الناس والتلاقي والتزاور من معارضة للدستور أو مخالفة للقانون , وماذا عن تجمعات أهل المجون والفجور في كل مكان , أيفكر أحد من النشامى والمغاوير في التعرض لهم أو حتى في تعكير أمزجتهم –وحسبنا الله ونعم الوكيل- ومع هذا كله فقد تجمعت لهذه المجموعة المباركة ظروف عديدة وعجيبة فكثير منهم تعرض للاعتقال المتكرر لمرات ومرات (د.عصام – خمس مرات منها حكم جائر بخمس سنوات من محكمة عسكرية , سناء ابوزيد 4 مرات – منها مرة ظل يجدد حبسه وهو في حالة احتضار بسبب ما تحالف عليه من امراض خطيرة في القلب والكبد , د.محيى الدين الظايط ود.علي عزالدين ثلاث مرات – منها حكم بثلاث سنوات من المحاكم العسكرية الاستثنائية الهزلية , أ.سيد النزيلي أمضى عشر سنوات في محنة الإخوان سنة 1965 , وأيضا فكثير منهم يعانون من أمراض خطيرة تهدد الحياة (د.محمود حسين أجريت له –سابقا- عملية مماثلة بالخارج , د.محمد دهيم أجريت له العملية نفسها بعد إخلاء سبيله بأيام , , سناء أبوزيد ظروفه الصحية الخطيرة معروفة للقاصي والداني وقد تم له توصيل ستة شرايين للقلب بالخارج وكان في هذه المرة على وشك التعرض لجلطة بعضلة القلب يمكن أن تودي بالحياة....)
وكذلك معظمهم من كبار السن ( بعضهم يقارب السبعين , وأقلهم في منتصف الأربعينيات ) فهل بعد هذا كله يحق لأحد أن يتساءل عن خروج مبكر للمجموعة وكل ما فعله النظام معهم هو أنه امتثل لحكم محكمة بإخلاء سبيلهم ولم يعد اعتقالهم (رغم تجديد أوامر الحبس في حقهم لثلاث مرات متتالية , ورفض الاستئناف الأول الذي تقدموا به لمحكمة الجنح)
وأخيرا فلا يصح أن يغيب عن البال بشاعة وشناعة الاعتداء على الحرية ويكفي هنا أن نتذكر المرأة التي دخلت النار في هرة – انتبه لكلمة هرة – حبستها
وكذلك معظمهم من كبار السن ( بعضهم يقارب السبعين , وأقلهم في منتصف الأربعينيات ) فهل بعد هذا كله يحق لأحد أن يتساءل عن خروج مبكر للمجموعة وكل ما فعله النظام معهم هو أنه امتثل لحكم محكمة بإخلاء سبيلهم ولم يعد اعتقالهم (رغم تجديد أوامر الحبس في حقهم لثلاث مرات متتالية , ورفض الاستئناف الأول الذي تقدموا به لمحكمة الجنح)
وأخيرا فلا يصح أن يغيب عن البال بشاعة وشناعة الاعتداء على الحرية ويكفي هنا أن نتذكر المرأة التي دخلت النار في هرة – انتبه لكلمة هرة – حبستها
ولله الأمر من قبل ومن بعد
0 comments:
Post a Comment