Sunday, May 17, 2015

الديموتسلقية

نحن نبغي الديمقراطية لفظا ولكن مع أول اختبار حقيقي لأنفسنا تكشف لنا رغبتنا المزيفة.

فمع صعود الإسلاميين للحكم بآليات الديمقراطية المتفق عليها -الانتخابات- حاول كثير من الأطراف الإطاحة بهم بآليات تتنافى مع الديمقراطي تمثلت بالاستقواء بآلات الحرب والاستعانة بالعسكر. فلم تكن تلك الديمقراطية على أهوائهم.

عند المطالبة بعمل وقفات تضامنية لخلع الحجاب ثار البعض, رغم أنها حرية شخصية وفقا لمبادئ الديمقراطية. فلم تكن تلك الديمقراطية على أهوائهم.

الديمقراطية هي حكم الشعب لنفسه بنفسه, فعندما يختار الشعب أشياءا فيتم تطبيقها وفقا للديمقراطية حتى إن لم توافق هواك. قد يختار "الاخلاق او الانحلال" , "الدين أو العلمانية" , "الرأسمالية أو الاشتراكية" ... كل هذه اختيارات يجب أن تنزل عليها حتى إن لم تتوافق مع معتقداتك.

لم ندرك المعنى الحقيقي للديمقراطية. أو اننا ننادي بها من أجل الوصول لمبتغانا فحسب. فما جاء عن طريق الديمقراطية وتوافق مع أفكاري ومبادئي فأهلا به أما غير ذلك فيجب محاربته.

خلاصة الفكرة, إذا كنت تؤمن بالديمقراطية فعليك التنازل, أما إذا كنت تؤمن بما لديك من أفكار ومعتقدات فحارب من أجلها بعيدا عن الديمقراطية ولا تورط نفسك باستخدام المصطلح بغية الوصول.

ويبقى سؤالا مهما .. هل تتقبل الديمقراطية بعد الأحداث التي تمت في مصر خلال الفترة السابقة؟ وهل تتقبل التنازل عن أفكارك ومبادئك لإيمانك بالديمقراطية؟

0 comments:

Contact
Address:

9983 City name, Street name, 232 Apartment C

Work Time:

Monday - Friday from 9am to 5pm

Phone:

00966500461816