الخطأ ولعبة الحياة

هناك أخطاء لا تسمح لأصحابها بالاستمرار في الحياة, وأخطاء تسمح لأصحابها العيش مذلولة في الحياة, وأخطاء يتم التجاوز عنها .. غير أنها أخطاء.

عقل الإنسان يستطيع التمييز بين الخطأ والصواب, رغم ذلك فإن هناك من يسمح لذاته بالخروج عن الصواب مع إدراكه بأن ذلك يساوي الخروج من الحياة, والخطأ الذي يؤدي إلى الخروج من الحياة يشعر صاحبه بالخطر إلا أنه لا يأخذ بقواعد تأمين الخطر.

فلحظات يتمتع بوقوع هذا الخطأ, وشهور يطارده خطر هذا الخطأ وسنوات أخرى يصبح خارج لعبة الصواب والخطأ.

فإن الأخطاء البسيطة نقاط سوداء يصعب إزالتها من حياة الإنسان, والخطأ الكبير عبارة عن السقوط داخل شبكة الصرف الصحي حتى يدرك الموت صاحبه دون الخروج منها.

فالعقل يميز بين الصواب والخطأ ولكنه أربعة أنواع:

1. يحب الصواب ولا يقع في الخطأ : صاحب هذا العقل يرتقي بعقله عن عاطفته, ويكون مميزا في حياته.
2. يحب الصواب ويقع في الخطأ : إنسان تتحكم به مشاعره.
3. يحب الصواب ويحب الخطأ : يعيش في الحياة بلا خوف ولا تردد.
4. لا يحب الصواب ويعشق الخطأ : يملك عقلاً ذكياً, غير أنه يفقد قلباً نقياً, رغم تميزه في الحياة.

فالنوع الأول والأخير متشابهان في قدراتهم العقلية, إلا أنهما يختلفا في معتقداتهم الفكرية.
والنوع الثاني والثالث .. لا فرق بينهما.

ملحوظة : لا اقصد بهذه الكلمات الأخطاء الصغيرة التي تمر بحياتنا, ولكن أشير إلى الأخطاء التي تؤدي بصاحبها الخروج من الحياة.