بمناسبة هذه الأيام الرائعة , اكتب هذه الرسالة إلى اصحاب الدعوات الصالحة وإلى اصحاب الدعوات الظالمة , الدعاة والمصلحين وإلى المتكبرين الظالمين , فهي إلى كل الناس قبل أن تكون للظالمين أو الدعاه , فهي من قلبي لكم خالصة , فانتبهوا إليها
كل عام وانت بخير حال

أحد ملوك الأرض الأربعة الذين ملكوا الدنيا بما فيها – بأمرٍ من الله - , كل شيئٍ سُخر له , فهو لا يرئس دولة ولكن قد مكن الله له في الأرض , فهذا الملك – النمرود – ظن أنه ملكها بقدرته , ونفى قدرة الله عز وجل – رغم أنه خالقه - , فقد طغى وبغى , وتجبر وعتى وآثر الحياة الدنيا , فادعى أنه بملكٍ ولا ملكاً سواه وأنه كبيرٌ ولا شيئٍ يكبره , فادعى الربوبية , وهو أحد العبيد الضعفاء
فهذا هو النمرود الذي استمر في ملكه 400 سنة
رجلٌ بأمة
يأتي ابراهيم عليه السلام ليخبره بأنه مخلوق , فلا تتجبر وتطغي في الأرض ولا تسعى فيها فساداً , ودعاه إلى عبادة الله عز وجل , ولكن ما لبث وأن تكبر وتطاول على الخالق , وادعى لنفسه الملك من دونه
يحيي ويميت
فأخبره ابراهيم عليه السلام بأن الله يحيي ويميت (رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) , ولكن ما لبث النمرود وجاء برجلين حُتِمَ عليهما القتل , فأمر بقتل أحدهما وعفا عن الآخر , وكأنما قد أحيا هذا وأمات الآخر
معجزة لسان
فلم يهدأ ابراهيم عليه السلام ولم يتراجع في دعوته , وقال له (فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ) , فلم يستطع الرد على هذه المناظرة , ولكنه ظل في تجبره وتعنته وكبريائه , حتى أنه طرد ابراهيم عليه السلام بدون أن يعطيه الطعام لأسرته , فهذا هو شأن المتكبرين , المتغطرسين , الظالمين الذين يظلمون الناس بغير حقٍ , فهذا هو شأنهم مع الأنبياء والدعاة والمصلحين الصالحين , هذا هو شأنهم معهم فلا تفقه قلوبهم لله عز وجل , ولا تتأوه قلوبهم لما يرتكبون من ظلمٍ للدعاه , فهم يظنون أنهم قد ملكوا الدنيا وما فيها بتمكنهم من الظلم , فيقتلون الأنبياء , ويسجنون الدعاة والصالحين , وينكلونهم , ويعذبونهم وينتهكون حرماتهم
احذروا يا زبانية الظلم
لم يتعظ هذا الملك – النمرود - الذي مكن الله له بملك الدنيا , فارسل الله له تنبيهاً بأن يتوب إليه ويتراجع عن ظلمه , ولكنه ظل على ما هو عليه , فارسل الله أحد جنوده لينتقم لعباده من هذا الملك – ملك الدنيا – الذي تكبر وتطغى في الارض , ارسل إليه بعوضة – ذبابة – لتدخل في انفه لتصل إلى رأسه , وتمكث بداخله 400 سنة , عذبه الله بها , فكان يضرب رأسه في كل هذه المدة , حتى أهلكه الله عز وجل بها
الآيات
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾
21 comments:
barak allah feek
hamdooz
جزاك الله خيراً
''و تلك الأيام نداولها بين الناس''. صدق الله العظيم قال الله تعالى
فمن سنن الله فى الكون أن التاريخ دائماً ما يعيد نفسه فالنمروذ موجود فى كل الأزمنة و هو المثل الأعلى لقوى الظلم و الطغيان و أينما وُجدت تلك القوى وجدت فى مواجهتها قوى الخير و الصلاح و مثلها الأعلى سيدنا إبراهيم( عليه السلام)
و سيظل هذا الصراع الأبدى حتى يرث الله الأرض و ما عليها ، فإن علا و طغى صوت الظالمون فى أى زمان فمعناه ضعف قوى المصلحون و تراجعهم فى الزمان
جزاك الله خيراً أنك تذكرنا بهذا القصص القرآنى العظيم فما أحوجنا لأن نتذكر هذا القصص فى أيامنا تلك
فيا أيها الدعاة الصالحون المصلحون عليكم أن تسألوا أنفسكم :
أين نحن من صبر سيدنا إبراهيم (عليه السلام) على دعوته و عدم يأسه و قوة حجته و براهينه و قوة عقيدته و حلمه فى حواره مع أهل الكفر و العناد
إن سنة الله تعالى أنه لا يلهم الظالمين حجة و لا برهانا
فهيــــا أيها المصلحــــــون اتبعـــــوا سنــــة ربـــكم فى الظالمين و اتخــــذوا من أبيــكم إبراهيم المـــثل
فكلــنا أمـــل أن يظهــــــر من يستطيـــــــع أن يُحـــاجّ نمــــــروذ هذا الزمـان ويُخرســـه .
حقاً كم كنا فى حاجة لعودتك للتدوين و لخواطرك التى توقظ مشاعر الإيمان و الدعوة الصالحة فينا
فكيف كنت تحجب عنا كل هذا كل تلك الفترة
نرجو أن تظل دوماً متواصلاً معنا بخواطرك النابضة بكل خير و صلاح .
Om Gehad
هييجي اليوم الذي يمكن الصالح فيه
نعم أصبــت .. فمهما طال الظــلام فلســـوف يأتـــى الضيــاء
أنزل الله القرآن العظيم آية، إذ فيه خبر ما كان، ولم يجرأ أحد تكذيبه، وأحداث اليوم، ولم يستطع أحد جهلها، وأخبار الغد وما يكون فمن يكفر به آية، ومن آخبار الغد التى ستكون انشاء الله تمكين المسلمين وإقامة شرع الله وقيام دولة الخلافةبدليل قوله تعالى وإن تتولو يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم، واليوم آية عظيمة نريد نشرها حتى يستنفع بهاالمسلم ويزداد الذين ءامنوا إيمانا وتثبت قدم المجاهدين وتكون نصرا إن شاء الله للمعتقلين والمحاصرين ألا وهى
ما جاء فى قوله تعالى فيه آيات بينات
آية عظيمة نعيشها وعليها نحن شهود، وهو ما نبأنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث الايام الخدعات وصحة خبر وفاة الرئيس، وقيام هذا البديل والذى فضحه الله ولم يقبل له توبة إنها الاية العظمى ولا حول ولا قوة إلا بالله، هل من متعظ، وهل من تائب، اللهم توب علينا إنك أنت التواب الرحيم، يا ستار العيوب، ويا مفرج الكروب وكما فضحت هذا الكافر وبينت حقيقة كفره إذ حجبت عنه التوبة وهذا أمرك لا مرد لحكمك ولا طعن فى قضاءك، أمنت بك قادر مقتدر عليم خبير، فك أسر المأسورين وحصار المحصورين وأنصر المجاهدين قولوا معى آمين آمين آمين
الله الله الله، سبحان الله ظنوا أنهم استطاعواأن يخدعوا الشعوب فمكروا وكادوا، ولكن نسوا أن مكرهم يبور، وأن الله اشد كيدا، فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يخدعوا الله فهو فوقهم ومحيط بهم ولكن اكثر الناس لا يعلمون، ظن الدجال أن الله عنه غائب أو غافل فأراد أن يحبك خديعته ونصبه فذهب قبل يوم التروية بيوم واحد، فرده الله خائبا صفر اليدين كصفر الموندليال ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، من فوق عرشه يبشر المؤمنين بأن الله يؤخر الظالمين ليوم تشخص فيه الابصار، لقد رجع الدجال وكأن رحمة الله سبحانه وتعالى والتى وسعت كل شئ لم يكتبها لهذا الدجال الذى ظل أكثر من أربع سنوات يسعى فى الارض فسادا وفتنة وهو يعيش فى جلباب رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك والذى مات ولا نعلم إن كان بالفعل قد حج أو اعتمر قبل موته، ونشك أنه صلى يوما فى الحرم المكى أو الحرم المدنى والذى لا يدخلهما إلا مؤمن، وبهذا الدليل إن ثبت عكسها أصبح الرئيس الذى مات مات كافرا ولا حول ولا قوة إلا بالله بدليل نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى فيه من مات ولم يحج وهو قادر فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وهذا الذى يقوم بدور الرئيس هذا النصاب والدجال قد ثبت له زيارة السعودية أكثر من مرة طوال الاربع سنوات التى قام بها بدور رئيس الجمهوريةإلا أنه لم يثبت ولو مرة واحدة خلال زيارته للسعودية أنه حج أو اعتمر أو حتى صلى فى أى من الحرمين، فإن مات على ذلك هو أيضا فهو كخلفه ولا حول ولا قوة إلا بالله إنها الاية العظمى هل من مدكر، إنها آية كبرى هل من متعظ، إنها أية كآية فرعون وأبو لهب هل من تائب يتوب، أراد هذا الدجال أن يتوب فرده الله، يا سبحان الله، لقد أصبح هذا الدجال هو وابيلس سواء ولا حول ولا قوة إلا بالله، سلم يارب سلم،
المقاومة القانونية خير سبيل لإقامة العدل
نريد تعليق يكذب وما ندعى ويبين لنا متى حج رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك، أو متى اعتمر، أو متى صلى فى أى من الحرمين الشريفين، لقد ذكر الله سبحانه وتعالى أن الحرم المكى الشريف فيه آيات بينات ومنها أن لا يدخلها شيطان أو كافر، قد يدخلها منافق، ولكن سبحان الله إنها آية كبرى، كدليل أن الساعة قد اقتربت، فاسرعوا وسابقوا الى التوبة وفروا الى الله فلا ملجأ منه إلا اليه، الله الله الله، أنى تعقلون، ومتى توفون، ستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى الى الله إن الله بصير بالعباد، لاتنسوا مكر الله وكيده ولا تنسوا أن الناس جميعا لو اجتمعوا فى صعيد واحد وعلى قلب رجل واحد ما استطاعوا أن يخدعوا الله وهو خادعهم
واعلم أن الاسلام قادم رغم أنف من يأبى، والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
islamqadm.blogspot.com
كل عام وانت خير
قلمي
أولاً وحضرتك بألف خير
ثانياً : شكراً لمرورك الجميل على المدونة لأول مرة , والأجمل أن تعلق عليها
كل عام وانتم بالف خير
:)
Manal
انا سعيد جداً بمرور حضرتك على المدونة لأول مرة
وحضرتك بألفين خير , صحة وسلامة
برافوا يا اسلام هايل , بجد بدون مجاملة ده شيئ جميل جدا ورائع , وعلى فكرة انت لك مستقبل يا اسلام , شد حيلك وربنا يوفقك
محمود العربي
شكراً جزيلاً , الواحد سعيد بتعليقك
اخي الحبيب اسلام
تقبل الله منك صالح الاعمال وكل عام وانت بخير والعام القادم اسأل الله ان تكون من اهل عرفة
وقصة النمرود وفرعون وجنودهما تتكرر في كل زمان ومكان باختلاف البشر والحكام
وفي النهاية يزهق الله الظلم والظالمين ويتم الله امره والعاقبة للمتقين
وتبقي الدعوات الخالصة لله تضيء الارض عدلا ورحمة
وجزاكم الله كل خير اخي الحبيب
الأخ الفاضل: إسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء على هذا الطرح الطيب
وعلى هذه التذكرة لأصحاب القلوب اليقظة
ولعل هناك صحاب قلب غافل ينتبه ويعود
أخى بارك الله فيك وأعزك ، وحفظك ورعاك
أخوك
محمد
جميل ان تعرف الفرق بين الامل والالم (كلمتان اجتمعتا فى عدد الاحرف واختلاف جذرى للمعنى حيث يمكن للانسان ان يعيش دون بصر لكن لا يمكن ان يعيش دون امل تخلص من قيودالهم التى تحيط بك وعش على الامل وضع فى الحسبان انه لابد من يوم تشرق فيه شمس الاستقلال )
الفاتح الجعفري
كل عام وانت بخير حال , واسأل الله أن يستجيب دعائك
اقتباس
وقصة النمرود وفرعون وجنودهما تتكرر في كل زمان ومكان باختلاف البشر والحكام
نعم هي تتكر في كل زمان ومكان ولكن من من أهل الظلم يتعظ؟ فهم في تعنتهم دائماً , ولا يعتبرون بما هو منزل إليهم من السماء
الأستاذ محمد الجرايحى
جزانا واياك , ولعل الله أن يجعله تصل إلى قلوب الظالمين كما اسقرت في قلوب المصلحين واصحاب الدعوات
ayootaa_mizoo
اقتباس
لابد من يوم تشرق فيه شمس الاستقلال
ما أجمل ألا تكون وحدك صاحب هذا اليقين , فهناك من يؤيدك في يقينك لإشراقة نصر الله عز وجل
من اجل مصر
شارك في الحملة الشعبية للقيد بالجداول الانتخابية وادعو غيرك
ضع بنر الحملة علي مدونتك
البنر موجود علي مدونتي
اذا كنت ترغب في وضعه علي مدونتك ارسل ميلك كي ارسل لك كود البنر
ارجو المعذرة للدخول بلا مقدمات لأني ادخل علي مئات المدونات يوميا
Very good!
Post a Comment