Friday, June 4, 2010

فصبر جميل


السيدة عائشة .. كانت صغيرة السن, ولم تحفظ الكثير من القرآن, وعندما جاءت حادثة الإفك, كان الناس بين : مؤكد ومنكر ومبتعد

فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقال لها : يا عائشة إنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه

فشق ذلك عليها جداً وطلبت من أبويها أن يجيبا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كل منهما: لا أدرى ما أقول لرسول الله، ولما يئست عائشة من ثبات براءتها, قالت في بكاء شديد وضعف المظلوم : فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

من فوائد تلك القصة الموجزة والدروس التي تعلمتها :
أولاً : الاتهام الكاذب لم يبرأ منه سيد البشر صلى الله عليه وسلم، وأفضل الناس بعد الأنبياء.

ثانياً : الاتهام الكاذب يلعن صاحبه في الدنيا والآخرة, وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (النور 11), وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الكاذبين (النور 7), وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عليها إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (النور 9).

ثالثاً : الاستشارة .. فقد استشار سيدنا محمد صغار الصحابة في أهله وخاصته ( سيدنا علي وسيدنا الزبير).

رابعاً : الظن الحسن والتأكد من صحة الحديث .. لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا (النور 12).

خامساً : الصبر .. فقد صبرت عائشة وقالت كلمات من القرآن فنزلت برائتها من السماء .. فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ.

سادساً : العفو .. فقد عفا سيدنا أبو بكر عن أحد الأشخاص الذين هتكوا عرض السيدة عائشة ولم يحرمه المال الذي كان يعطيه له .. وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (النور 22).

سابعاً : أن تنس ما حدث, فهو لن يفيد ولن يضر.

ثامناً : أن تدعو لي ولمن علمني منذ الصغر, ولأبي ولأمي.

0 comments:

Contact
Address:

9983 City name, Street name, 232 Apartment C

Work Time:

Monday - Friday from 9am to 5pm

Phone:

00966500461816