
ولكن إن توقفنا وسألنا انفسنا : هل هذا ما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟ هل هذا ما جاء به عيسى عليه السلام؟ هل هذا ما جاء به موسى عليه السلام؟ هل هذا سلوك أهل المروءة والشهامة؟ هل سلوكهم الشماتة؟
هذا لا يتنافى مع المحاكمة العادلة المنصفة, والعدل يعني أن يقف امام قاضيه الطبيعي بدائرة سكنه الطبيعية "مصر الجديدة او مدينة نصر او بشرم الشيخ", والمنصفة تعني ألا يكون هناك ضغوط تجاه المحاكمة من مظاهرات واستعجال لاصدار الحكم. فالمجرم لا بد أن يحاكم ولا بد أن يكون عبرة لمن بعده, ولكن بدون إفراط او تفريط., فإن تم فتح باب الاستثناء للعدال فمحيت الحرية, وإن تم التهاون في القضية فأمن من بعده
اكثر ما آلمني في عهده ليس اعتقال اسرتي وترويع نظامه داخل غرفتي, ولكن لتنفيذ الحكم الساقط باعتقال قائده بحرب اكتوبر "سيادة الفريق سعد الدين الشاذلي" رحمة الله عليه. وهذا الموقف يجعلني متحمسا لسجنه, ولكن العدالة المنصفة هي الفيصل وليست حماستي وعاطفتي.
كل انسان له الحق في العفو عن الآخر من عدمه. ولعل ما يمر به مبارك واسرته تخفيفا عنه يوم القيامة, فأللهم إني سامحته عما اذاني في عهده, فاجعل ما يمر به الآن رحمة له يوم القيامة, فانت ارحم به من عبادك.
0 comments:
Post a Comment